بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا الآيات 83-85 آل عمران
إن الإسلام هو الدين الحق الذي أمر الله الناس اتباعه، وهو الرسالة التي أرسلها الله تعالى إلى كل البشرعن طريق جميع الأنبياء والرسل، فجميع الأنبياء والرسل كانوا مسلمين وأمروا الناس باتباع الإسلام، وكل الكتب السماوية ‘التوراة والإنجيل والقرآن والزبور’ وغيرها.... التي أنزلها الله كانت تدعوا للإسلام، ولن يقبل الله غير دين الإسلام من أحد, قال الله سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم ‘أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ * قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ* وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ’ صدق الله العظيم الآيات 83-85 آل عمران
هذه إحدى الرسائل النادرة التي أرسلها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملوك العالم يدعوهم فيها إلى الإسلام، ويظهر فيها ختم النبوة، الرسالة موجودة في متحف قصر توبكابي في اسطنبول في تركيا.
نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد عبدالله ورسوله الى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين, فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين، ياأهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولانشرك به شيئا ولايتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ‘محمد رسول الله’
لقد أرسل الله تعالى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم إلى كافة البشر ليدعوهم لدين الإسلام و إلى عبادة الله وحده، وكانت رسالته تتمةً لما بدأه الأنبياء من قبله، محمد صلى الله عليه وسلم هو الرحمة الإلهية التي أرسلها الله سبحانه وتعالى إلى الناس أجمعين، قال الله سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم ‘وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ’ صدق الله العظيم الآية 107 ‘الأنبياء’ فالواجب علينا اتباع هذا النبي الكريم والإيمان بالقرآن العظيم لأن فيه النجاة والسعادة، كما قال سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم ‘قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ’ صدق الله العظيم الآية 31- ‘آل عمران’. إن جميع الرسل قد بشروا بسيدنا محمد ‘صلى الله عليه وسلم’ وأمروا قومهم باتباعه عندما يبعثه الله كما أمرهم الله سبحانه وتعالى.
أوحى الله إلى عيسى عليه السلام
‘ياعيسى آمن بمحمد وأمر من أدركه من أمتك أن يؤمنوا به فلولا محمد ماخلقت آدم ولولا محمد ماخلقت الجنة والنار،ولقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتبت عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله فسكن’
أوحى الله إلى موسى عليه السلام:
‘يا موسى لولا من يحمدني ما أنزلت من السماء قطرة، ولا أنبت من الأرض ورقة، يا موسى لولا من يعبدني ما أمهلت من يعصيني طرفة عين، يا موسى لولا من يشهد أن لا إله إلا الله لسلطت جهنم على الدنيا، ياموسى إذا لقيت المساكين فسألهم كما تسأل الأغنياء فإن لم تفعل ذلك فاجعل كل شيء عملت تحت التراب، يا موسى أتحب أن لا ينالك من عطش يوم القيامة؟ قال: إلهي نعم، قال: فأكثر الصلاة على محمد وآل محمد’
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ’
صدق الله العظيم الأية 64 آل عمران